الكشف المهم الذي يقود إليه كتاب "صنعة الكتابة" هو أن فيتزجيرالد على عكس همنغواي، والذي كان يرفض تحليل خفايا الكتابة، وجد متعة كبيرة في عرض وشرح ونقاش قناعاته الأدبية. وكانت براعته يقظة، ومهنيته نابعة من الحس الوجداني.

حدث التجاهل لفيلسوف ومفكر جزائري طاله النسيان هو مُحند تازروت (1893-1973). فهذا المفكر الجزائري الأصل، الفرنسي الجنسية، الألماني الثقافة سوف يترجم لأوزفالد شبنغلر عام 1931 كتابًا هامًا هو "أفول الغرب" الذي سيجعله يُنعت بـ"الجيرمانوفيل" (عاشق ألمانيا) من قِبل الفرنسيين.

صدرت حديثًا عن دار المدى ترجمة عربية لكتاب "ابتسامة في أسفل السلم" للكاتب الأميركي هنري ميللر، بترجمة ياسين طه حافظ. ويضم الكتاب ثلاثة نصوصٍ: واحدٌ دراميٌّ ساخرٌ، والثاني عن الانتحار وقلب السخرية فعلًا جادًّا، والثالث ملاحقة الأسئلة بعد الموت.

مع ابتكار اللقاح لفيروس كوفيد ـ 19، خففت معظم الدول العربية من إجراءات الحظر. حول أبرز الكتب التي صدرت خلال العام المنصرم 2021، وكذلك عن أبرز الفعاليات الثقافية، يتحدث لنا مجموعة من الكتّاب والمثقفين العرب من خلال التقرير التالي.

ما بين السيرة الذاتيّة وذكريات الحياة الشخصيّة الشبيهة بروايات هنري ميللر، يقع كتاب "مذكرات دان فانتي: إرثٌ عائليّ من كتابة وشُرب ونجاة"، من تأليف دان فانتي (1944 ـ 2015)، ابن الروائي الأميركيّ/ إيطاليّ الأصل جون فانتي صاحب "اسأل الغبار".

كل "الوصايا" التي قرأناها للأدباء والمعرفيين والجماليين المتمرسين والموهوبين، والتي سنقرأها مستقبلًا، هي استخلاص من "تجارب شخصية"، وممارسات فعلية لموضوعة الكتابة، وربما هي خزين معرفي متراكم أفصح عن تلك الوصايا.

ليس في العالم العربي فحسب، بل أيضًا في كثير من الدول ما زالت التابوهات الثلاثة، الدين والجنس والسياسة، غير قابلة للتجاوز بسهولة، وفي الدول المتقدّمة، ولكن المحافظة في نفس الوقت، نجد أن كتبًا كثيرة تكسر تلك التابوهات، بشجاعة.

في العشرين من أبريل 1945 كان الزعيم النازي أدولف هتلر يحتفل في مخبئه البرليني بعيد ميلاده الـ56، وسط قلّة من رجاله للمرّة الأخيرة في حياته. كان هذا المخبأ هو آخر ملاذ آمن في ألمانيا النازية قبل أن ينهار.

زخرت حياة يوري ناغيبين، الأدبية والإنسانية، بكثير من الألغاز: حلّ بعضها الكاتب، بعد أن أصبح ناضجاً، وبقي بعضها غامضاً بالنسبة للقرّاء حتى نهاية الثمانينيات، عندما قرّر ناغيبين فضح نفسه متسلحاً بآخر جرعةٍ من الشجاعة.

صدرت حديثاً للشاعر الفلسطيني فخري رطروط المقيم في نيكاراغوا مجموعة نصوص شعرية بعنوان "تحت جناحي الممزق تستريح الريح"، تمثل إضافة مهمة إلى اصدارات الشاعر السابقة. وتبدأ بباب يمتد على نحو 100 صفحة متضمناً شذرات أو "كتابة السطر الواحد".